هل الترجمة هي المهنة الأنسب لك؟

هل الترجمة هي المهنة الأنسب لك؟

 

يرحب عالم الأعمال في وقتنا الحالي بأولئك الذين يجيدون لغة أجنبية أو أكثر، فمعرفة لغة أجنبية وإتقانها كفيلٌ بأن يفتح الطريق أمامك للعمل في مجالات عدة، خاصةً وإن كنت تمتلك المزيد من المهارات والقدرات الإضافية التي تساعدك على بلوغ قمة الأعمال.

إذا كنت أحد أولئك الذي يتقنون لغة أجنبية إضافة إلى اللغة العربية، فمن المؤكد أن لديك فرصةً جيدةً للدخول إلى عالم الترجمة، شريطة تحقيق بعض الأمور والمتطلبات التي سوف نتناول بعضها في الأسطر القليلة القادمة.

متطلبات مهنة الترجمة

هناك العديد من المتطلبات الرئيسية التي تحتاجها إذا ما اتخذت قرارًا بالدخول إلى عالم الترجمة، فبالإضافة إلى إتقان اللغة الأجنبية واللغة العربية كذلك، عليك أولًا أن تكون شغوفًا بالترجمة محبًا لها، حتى تستطيع إكمال المسير في طريقها، كما أن هناك مهارات عديدة، عليك التحلي بها مثل الشغف بالقراءة والاهتمام بالتفاصيل، ومهارة التفكير النقدي، والقدرة الجيدة على إدارة الوقت حتى يتسنى لك تسليم مشروعات الترجمة لعملائك في موعدها المحدد.

تتطلب مهنة الترجمة الأمانة المهنية العالية في النقل والتدقيق، وعدم إقحام الرأي الشخصي فيما تترجمه، خاصة وإن كنت تترجم نصوصًا تخالف قناعاتك الشخصية وما تميل إليه.

على المترجم الجيد كذلك أن يكون محبًا للقراءة شغوفًا بها، محبًا للاطلاع، دؤوبًا في تعلم كل جديد، متقنًا لأدوات البحث ممسكًا بزمامه، ذا خبرة جيدة في وسائل التكنولوجيا الحديثة، إذ تساعد المترجم على العثور على ما يريد في وقت قياسي وبسرعة متناهية، إذا أُحسن استخدامها على النحو الأمثل.

لماذا مهنة الترجمة؟

هناك العديد من الأسباب التي تجعل من مهنة الترجمة مهنة رائعة، وقد تكون بالفعل هي المهنة الأنسب لك، ومنها:

أن مجال الترجمة يتيح لك التعرف على أمور ومعلومات جديدة كل يوم، فهي من المهن التي تكسب صاحبها ثقافةً واسعة، ويُعرف أصحابها بأنهم واسعو الاطلاع والثقافة، وتجعلك حريصًا على متابعة التطورات الجديدة، خاصة تلك المتعلقة باللغات، وما يطرأ عليها من تحديثات لغوية، وظهور تعريفات وترجمات لمصطلحات جديدة.

تعد الترجمة من المهن التي تتيح لصاحبها الحرية الكاملة في اختيار أوقات العمل المناسبة له، خاصة إن قرر مزاولة المهنة والعمل من المنزل، أو العمل في مجال الترجمة كعمل إضافي، فبإمكانك العمل في الصباح أو المساء، والعمل كمستقل أو مع العديد من الشركات.

مهنة الترجمة توفر لك بيئة مناسبة لاكتساب عملاء جدد، وربما من ثقافات مختلفة، فهي توسع من قاعدة عملائك وعلاقاتك الاجتماعية والإنسانية، بالإضافة إلى أن العمل في مجال الترجمة الفورية يتيح لك فرصًا أكبر في السفر إلى أماكن جديدة، لحضور المؤتمرات والندوات وغيرها، مما يمنحك فرصة جيدة للتعرف على ثقافات اللغات والشعوب الأخرى.

إن مهنة الترجمة أحد أهم المهن والوظائف التي تنمي الجانب الإبداعي لدى من يعمل بها، فهي لا تعتمد على القوالب الجامدة الصماء التي يجب العمل من خلالها، لكنها تتيح للمترجم أن يطلق العنان لنفسه، ليسبح في بحور البلاغة واللغة، متذوقًا الجمل والعبارات، ليخرج نصًا احترافيًا إبداعيًا بأسلوبه الخاص الفريد، كما أن مهنة الترجمة تجعلك تتغلب على طريقة التفكير النمطي، وتدفعك إلى التفكير بطريقة مبتكرة في كل ما يعرض لك من أمور الحياة.

يمكنك كذلك الاعتماد على الترجمة كمصدر وحيد لكسب المال وتحقيق دخل جيد، فهي من المهن المتميزة، ولكنك بحاجة إلى معرفة السبل والوسائل التي بها يمكنك أن تروج لنفسك ولخدمات الترجمة والخدمات الأخرى التي تقدمها، ولعل فضاء الإنترنت الواسع، أحد أهم تلك الوسائل التي ننصح المترجمين بالاهتمام به، والترويج لخدماتهم من خلاله، ويمكنك مطالعة هذا المقال أفكار تساعد المترجم على الترويج لنفسه لتتعرف على أبرز الطرق التي يمكن للمترجم أن يسوق لخدماته من خلالها.