Ambition

لا تجعل طموحك سلاحًا في وجهك!

 

عزيزي المترجم 

انتبه (7) ... لا تجعل طموحك سلاحًا في وجهك!

وهذا الخطأ قد يقع فيه غالبًا المبتدئين في المجال لعدة أسباب – منها إما:

  • رغبة في تجربة مجال جديد بالنسبة له لم يختبره من قبل أو
  • رغبة في إرضاء وكسب عميل يريد أن يتعامل معه أو
  • رغبة في إثبات نفسه وإظهار قدرته وموهبته في مختلف المجالات أو
  • رغبة في تنويع مصادر دخله لضمان تعدد المصادر واستمرارية الأعمال أو
  • رغبة في زيادة الدخل وتحصيل أتعاب الترجمة.

ولاشك أن كل ما سبق مبرر، ولكن الفكرة في تحقيق التوازن بين الرغبات السابقة وتحقيق التعامل المهني والأخلاقي والاحترافي الذي يحقق المنفعة والرضا - في نفس الوقت - لكلا الطرفين: العميل والمترجم.

تسمع كثيرًا جملة "علشان تشتغل لازم خبرة وعلشان خبرة لازم تشتغل" ... نظرية الحلزونة.

وللأسف هي حقيقة، وقليل جدًا من مقدمي خدمات الترجمة من يقبل خريجين جدد أو متدربين للعمل. وحتى إن قبلهم، فإما أن يكون ذلك بدفع مقابل من المتدرب أو استخدامه في أعمال مدفوعةٍ دون أن يحصل هو على مقابل لفترةٍ معينة حتى مرور فترة التدريب وفي أحسن الأحوال، أن يحصل المتدرب على نفقات انتقاله أو راتب صغير لسد احتياجاته الأساسية.

ونحن لا نقصد إلقاء اللوم على أي من الطرفين ولكننا نعرض فقط لحقيقة واقعة. ولكن من نلقي عليه اللوم بالفعل هو المؤسسات التعليمية التي تلفظ الخريج إلى سوق العمل دون أي خبرة أو أن يتعرض لأي من مجالات العمل المطلوبة بالفعل مثل المجال القانوني أو التقني أو التجاري أو المالي.

على كل حال، ما يهمنا في هذا المقال هو تقديم إرشادات للمبتدئ وغيره ألا تضطره الرغبات المذكورة أعلاه أو الظروف أحيانًا إلى قبول ما لا يستطيع أن ينجزه تحت أي ذريعة أو سبب وذلك حتى لا يقع في خطأ يجعل خسارته أكبر من مكسبه فضلًا عن الجهد والوقت والضغط الذي يبذله للقيام بما لن يستطيع انجازه ومنها:

  • احرص على أن تقبل ما تجيده.
  • اجعل تجربة مجال جديد تحت إشراف خبير أو مترجم ذو خبرة عالية.
  • التحق بالورش التعليمية والدورات التدريبية في مجالات مختلفة فهي السبيل الأمثل لتعلم الجديد.
  • كن دائم التعلم والتطور ولا تقف في مكان وانتقل من دورة إلى أخرى ومن ورشة عمل إلى التالية لتسريع عملية التعلم والتطوير الذاتي ومن ثم الوصول إلى المهنية والاحترافية في وقت بسيط.
  • استفد من التعليقات والتصحيح لأعمالك ولا تجعل همّك الأول الدفاع عن ترجماتك.
  • تذكر أن الخبرة والمقابل المادي تزيد مع الوقت دون أن تشعر ... كل ما عليك فقط الأخذ بالأسباب وسيأتي الوقت الذي تشعر فيه بالتغير لا محالة.
  • تأكد أنه لا يوجد شخص على هذا الكوكب يستطيع القيام بكل شيء - وهذه ليست دعوة للسلبية ولكن إقرار حقيقة – فبالأحرى القيام بما تجيد حتى تخرج أفضل ما عندك.

بالتأكيد قد تضطرك ظروف أو مواقف عمل معينة إلى قبول أعمال وقد يكتشف المترجم بعد ذلك إنها خارج إمكانياته، وما ننصح به هو إبلاغ العميل بذلك من أول لحظة أو في أقرب وقت ممكن حتى وإن بدأ العمل فيه حيث إن ذلك أفضل من الاستمرار الذي لن يخدم المترجم نفسه ويضيع وقته وجهده ويضعه تحت ضغط وتأنيب ضمير بعد ذلك وكذلك فإنه لن يخدم العميل الذي سيضيع وقته سدى.

هل لديك تجربة مماثلة أو مختلفة ... شاركونا أراءكم وتجاربكم المفيدة لنشرها على موقعنا وصفحاتنا لتعم الفائدة للجميع!