Translation0

لا تنتظر تحسن الظروف

 

عزيزي المترجم
أفضل توقيت ممكن لتبدأ ... هو الآن

وهذه للمترجم وغيره؛ فالواجب يقتضي بذل ما في وسع الشخص والمحاولة الدؤوبة والمستمرة لتحسين الأوضاع من حوله واستهداف الفرص وإمساك كل الخيوط قدر الإمكان؛ فلا يدري أحد من أي تأتي الفرصة الكبيرة.

بالطبع الإنسان عمومًا مطبوع على الشكوى - بشكل أو بآخر- بحسب الثقافة والبيئة والتعليم والوسط المحيط به بكل تأكيد، لكن هذه سمةٌ وقاسمٌ مشترك لبني البشر، غير أنه ومن العقلانية أن لا يسرف الإنسان في الشكوى فيتحول إلى ناقم ومحبط ومكتئب؛ بما قد يؤدي إلى العدوانية أحيانا. وفي صناعة الترجمة تتعدد أشكال الشكوى؛
- فتشتكي شركات الترجمة من عدم مهنية المترجمين وضعف المستوى التعليمي والأكاديمي وضعف الخبرات،
- ويشتكي العملاء من ضعف مستوى الالتزام بالمواعيد وضعف الجودة،
- ويشتكي المترجمين من قلة الأسعار وضعف المقابل المادي وصعوبة المواد التي لم ترد عليهم في كلياتهم أو المؤسسات التعليمية التي تخرجوا منها، وعلى هذا المنوال تستمر الشكوى في دائرة مغلقة.

وحيث إن تركيزنا على المترجم، فلا بد أن يدرك المترجم أنه حتى يحقق النجاح والتطوير الذي ينشده لا بد وأن يؤسس لنفسه البيئة التي تشجعه وتحفزه، والتعلم السريع من تجاربه واستهداف العملاء ذوي السمعة الطيبة المشهود لهم بالالتزام في التعامل المهني في المجال. ومن جانبه كذلك، أن يقوم المترجم ببذل قصارى جهده في الصغيرة والكبيرة والاهتمام بالتفاصيل واستهداف حزمة عمل مهنية على مستوى الالتزام بجودة الأعمال المقدمة، والالتزام بالمواعيد الزمنية، وتقديم خدمات ما بعد التسليم والتفاعل البناء والإيجابي والسريع عند التواصل مع العميل أو شركة الترجمة، والاستجابة للطلبات بعد تسليم الأعمال بالشكل المطلوب؛ حتى يستطيع بناء علاقة عملٍ ناجحة يكون هو الطرف الأقوى فيها دائمًا بما يقدمه من خدمة مهنية تخدم مصالحه ومصالح عميله على حدٍ سواء.

ضمن سلسلة مقالات إرشادية للمترجمين